هي قصة لامرأة جميلة هي اليوم في الأربعينيات من العمر
لطالما كنتٌ مٌعجبة بها وبجمالها وبأخلاقها في صغري
ولأن الصغار يحبون أكثر عندما يتم معاملتهم معاملة رفق وحب...
أحببتها أكثر و أكثر....بالرغم من أن صلة القرابة بيننا نوعا ما بعيدة
مرت السنين وما عادت تجمعني مع تلك الجميلة أي علاقة لأسباب خارجة عن إرادتنا...
ليأتي يوم و بالصدفة لأكتشف أنها على فراش أحد المستشفيات مرمية
بسبب اصابتها بمرض السكري ...
بدهشة كبيرة تلقيت الخبر
بدون تفكير سألت : كيف حدث ذلك ؟ ما سبب إصابتها بهذا المرض ؟
بحروف متثاقلة ردت إحداهن :
أٌصيبت بهذا المرض لعدم تحملها الاهانة و الاذلال ، فبعد وفاة والدها وفاة والدتها بمدة قصيرة
طلبت منها زوجة أخاها الأصغر أن تترك المنزل وأن تسكن معها بنظام المناوبات مع باقي أخوتها...
ولأنها لم تتحمل فكرة أن تكون رحّالة تنتقل من منزل لآخر وقعت أرضا ...
وحالتها اليوم من السيء إلى الأسوأ...
كأن الأرض زٌلزلت من تحتي قدمي
آآآآآآآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآآآآآآآه
أهي تلك المٌدللة التي لم يرفض لها والديها طلبا في صباها
أهي تلك الجميلة التي تمنى أن يركع تحت قدميها عشرات الرجال
أهي تلك الخلوقة التي لم يشتكي منها أحد
أهي تلك الطيبة التي ما بخلت يوما بمساعدة أحد عند مقدرتها
أهي تلك...قد يكون هناك خطأ في الاسم
قالوا: لا يوجد ...هي بالذات ...
لكم تمنيت وقتها لشدة ألمي لمعرفة حالها لو أني لم أعلم عن حالها ذاك شيئا...
لكم تمنيت لو أن الزمن يعود بها لتتعلم حرفة تقتات منها وتمنع عنها السؤال ومدّ يدها لغيرها...
لكم تمنيت لو أن الزمن يعود بها لتختار من بين من رفضتهم زوجا وتنجب أطفالا تسعد بتربيتهم ...
لكم تمنيت لو يعود الزمن...
لكن الزمن للأسف الشديد لا يعود...
و الكثيرات منا لا تنتبه لهذه النقطة...