صادف اليوم من آيار/مايو من عام 2012 عيد العمال العالمي حيث تحتفل
به أكثر من ٨٠ دولة حول العالم في استذكار لنضال العمال من كلا الجنسين في
مجالات وقطاعات متعددة.
يحيي عيد العمال ذكرى المطالبة التي بدأها
في القرن التاسع عشر عمال في مدينة شيكاغو الأمريكية للمطالبة بتحسين أوضاع
العمل وقصر ساعاته على ٨ ساعات في اليوم، لتنتهي هذه المطالبات بإطلاق
الشرطة النار على تجمعات العمال الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات منهم.
أما
في الشرق الأوسط، فيمكن الإشارة إلى إضراب عمال مدينة المحلة الكبرى في
مصر على أنه شكل بداية لسلسلة من الإضرابات العمالية التي اعتبرت شرارة أدت
إلى اندلاع الثورة المصرية التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس المصري حسني
مبارك. وتتشارك مصر وتونس في كون دور الاتحادات العمالية فيهما واضحا وذا
تأثير لا يستهان به في نشوب الربيع العربي.
نظرة تقدير نلقيها على عمال الشرق الأوسط الذين يعملون على مدار الساعات والأيام دون توقف نحو مجتمع أفضل.
هنئكم..... بذا اليوم السعيد
رفاق الدرب في هذا الوجود
اهنئكم جميعا... يا رفاقي
رفاق الشمس في يوم مجيد
اتى ايار ليس اليوم عندي
سوى دمع يسيل على الخدود
سماء القدس في ايار اضحت
مع العمال .... عاصمة الرشيد
وكل مداخل الابواب تبدو
لناظرها شقائق من ورود
وكل مواكب العمال جاءت
تشاركنا بذا اليوم الفريد
فيا عمالنا اتحدوا جميعا
وكونوا رمز حب في الوجود
بلى عمالنا رمز التفاني
وميلاد البيادر والزنود
وشمس لن تغيب بلى ستبقى
لتسطع فوق هامات النجود
فيا عمالنا هاكم تراءت
على اطياننا شمس الخلود
وعمال الحما في القدس اقوى
من الدخلاء والوغد الحقود
وكل سواعد العمال تبني
بعاصمتي .... صروحا للشهيد
بلى يا شهر ايار سنبقى
ونحيي فيك عيدا بعد عيد
معاولنا .. مناجلنا ستبقى
تهد معاقل الخصم البليد
هنا باقون كالزيتون ننمو
ونجني زرعنا يوم الحصيد
لنا التاريخ والاجيال تمضي
غداسنعود للوطن التليد
غريب امر والدنا جميعا
ينام بقصره خلف الحدود
ونحن هنا على الاشواك نغفو
يطيب لن الرقاد على الوقود
فلسطين السليبة في دمانا
دم يجري بشريان الوريد
.......................
وَقُلِ
اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) صدق الله العظيم . سورة التوبة